الرئيسية » مقالات » أقسام الكلية » التربية الرياضية

التحليل البايوميكانيكي باستخدام الملاحظة
تعد طريقة التحليل البايوميكانيكي بأستخدام الملاحظة المرئية من الطرق الاكثر استخداما لتحليل الاداء المهاري من خلال المعلومات التي يتم الحصول عليها من ملاحظة الاداء ومقارنته بما يجب ان يكون من خلال المعلومات المخزونة مسبقا في الذاكرة فيصدر المدرب او المدرس توجيهاته لتحسين الاداء كليا او جزئيا .
وخلال هذا النوع من التحليل الحركي لايتم استخدام أي وسيلة من وسائل التسجيل او القياس (تصوير سينمائي،تصوير فيديو،اجهزة قياس،……) ولغرض استخدام هذا الاسلوب من اساليب التحليل ( التحليل بالملاحظة ) بشكل اكثر نجاحا فاننا سنقوم بذكر التفاصيل الدقيقة لهذا الاسلوب بشيء من التفصيل وذلك لادراكنا بأهميته الكبيرة سواء في عمليات التدريب او عملية التدريس.


هناك مجموعة من الخطوات يجب اتباعها عند استخدام اسلوب التحليل بالملاحظة وهي:
1-الاستعدادات الضرورية للملاحظة.
2-تحديد الهدف من المهارة .
3-تحديد المميزات الخاصة للمهارة .
4-تجزئة المهارة الى عناصرهاالاساسية .
5-استخدام المعرفة البايوميكانيكية في تحليل المهارة .
6- اختيار الاخطاء التي تحتاج الى تصحيح .
7-استخدام الاساليب الملائمة لتصحيح الاخطاء.
وقد يتصور المدرب او المدرس انه سيكون بحاجة الى ان يمر في كل هذه الخطوات السبعة في كل مرة يريد فيها تحليل المهارة! ولكننا نقول انه ومع قراءة وفهم هذه الخطوات ومع القليل من الخبرة والتدريب سيجد المدرب او المدرس نفسه قادرا على حمل معظم هذه الخطوات في ذهنه وانها ستاتي متسلسلة مع ملاحظة المهارة ، حيث ان واحدة من اهم التحديات التي تواجه المدرب او المدرس على حد سواء عند ملاحظته للمهارة او الحركة الرياضية هي تحديد الخطأ ومن ثم اصلاحه بالشكل الملائم لذلك فاذا لم يكن المدرب او المدرس على دراية تامة بخطوات التحليل بالملاحظة فانه سيكون من الصعب اذا لم يكن من المستحيل ان يتطور انجاز الرياضي .

اولا – الاستعدادات الضرورية للملاحظة
هناك مجموعة من الاستعدادات الضرورية والتي يجب ان تكون واضحة لدى الشخص الذي يقوم بالملاحظة لضمان انجاح الملاحظة وهذه الاستعدادات هي : -
1- مكان وقوف الشخص الذي يقوم بالملاحظة :
لكي تكون الملاحظة للمهارة بصورة ناجحة يجب ان تتم ملاحظة المهارة من اكثر من مكان وبزوايا مختلفة ولمسافة لاتزيد عن خمسة امتار.
ان الزوايا القائمة هي افضل الزوايا التي يقف فيها الشخص الذي يقوم بالملاحظة.
ان ملاحظة المهارات الرياضية والتي تتميز في شكلها على مسافة افقية وعلى ارتفاع عمودي ( مثل القفز على الحصان في الجمناستيك، القفز بالزانة، …….)
تكون اكثر صعوبة مقارنة بالمهارات التي تحتوي على متغيرات اقل ( ارتفاع عمودي ، مسافة افقية فقط ) .
فمهارة القفز على الحصان في الجمناستيك والتي تحتوي على ركضة تقربية تتميز بالسرعة وبطول المسافة والنهوض من خلال ضرب لوحة النهوض ومن ثم الطيران الاول ولمس الحصان ومن ثم الطيران الثاني فالهبوط ) حيث ان هذه الاشكال المتعددة للمهارة والتي تحدث بسرعة عالية ولمسافة أفقية وارتفاع عمودي لايمكن باي شكل من الاشكال ان يتم تحليلها باسلوب الملاحظة وبشكل ناجح من خلال مكان واحد ، لذلك وجب على الشخص الذي يقوم بالملاحظة لهذه المهارة ان يلاحظها من اماكن متفرقة ،وينصح بملاحظة المهارة من خلال خمسة اماكن والشكل رقم ( 1 ) يوضح اماكن تواجد الشخص الذي يقوم بالملاحظة لمهارة القفز على الحصان في رياضة الجمناستيك ..




وكذلك عندما يريد مدرب ركض الموانع ان يلاحظ حركة رياضيه اثناء عبور المانع فعليه ان يلاحظ المهارة من الجانب وبزاوية قائمة قبل عبور المانع واثناء العبور وكذلك ملاحظة الرياضي من الامام ومن الخلف كما هو واضح في الشكل رقم ( 2 ) ..






2- ضمان مبدأ السلامة والامان :
في هذا المجال يكون التاكيد على نقطة غاية في الاهمية واتي تتعلق في المكان الذي يقف فيه الشخص الذي يقوم بالملاحظة الا وهي التاكيد على عنصر السلامة والامان بالنسبة للشخص الذي يقوم بالملاحظة ، ففي العديد من المهارات الرياضية يكون لمبدأ الملاحظة من الامام الاثر الكبير في نجاح الملاحظة ولكن الملاحظة من الامام تتطلب توخي الحذر الشديد من قبل الشخص الذي يقوم بالملاحظة لان هذا الشخص مهتما بالاداء المهاري وليس على مايحدث بعد ذلك وفي مهارات مثل الرمي في العاب الساحة والميدان لايوصى بالملاحظة من الامام ولكن الملاحظة خلال مثل هذه المهارات الرياضية تكون واقعية اذا ماتمت من الجانب او الخلف.
اما في المهارات التي يكون فيها دوران حول المحور الطولي للجسم مثل (رمي المطرقة ,رمي القرص ) يكون من الافضل ان يقف الشخص الذي يقوم بالملاحظة خلف قفص الامان وخصوصا في لعبة مثل رمي المطرقة، حيث وزن المطرقة الكبير نسبيا وكذلك السرعة الكبيرة لدوران المطرقة وعلى الاخص عندما تكون الملاحظة لرياضي مبتدئ حيث يتميز اداء الرياضي المبتدئين بعدم السيطرة الكاملة على مجريات الرمي.
وفي حالة وجود قفص للامان فمن الافضل ان يقف الشخص الذي يقوم بالملاحظة الى الخلف واليسار عندما يكون دوران الرياضي بعكس عقارب الساعة ويقف في الخلف اليمين عندما يدور رياضي المطرقة او القرص بأتجاه دوران عقارب الساعة
وفي مهارات الرمي عندما يكون المدرب يقف امام مجال الرمي ويريد بنفس الوقت ان يسجل المسافة التي يسجلها الرامي فعليه ان ينتبه لمجموعة من المؤثرات الخارجية والتي قد تغير في الاداء فمثلا قد تؤثر الرياح على مسار الروح وبالتالي هبوطه في مكان غير متوقع وكذلك اذا كانت الارضية رطبة فيمكن ان يؤدي مثل هذا الامر الى انزلاق اداه الرمي (رمح،قرص).وبالتالي تؤدي الى اصابة الشخص الذي يقوم بالملاحظة، وفي رياضة الجمناستيك حيث يؤدي المدرب او المدرس غالبا بعض الحركات لمساعدة الرياضي الذي يقوم بالمهارة ،فيجب الانتباه الى ان التركيز على اداء الملاحظة قد يؤثر على نجاح حركات المساندة وبالتالي قد يتعرض الشخص الذي يقوم بالملاحظة لبعض الاصابات نتيجة الضرب من الرياضي ،ولكن المدربين الذين لديهم القدرة والامكانية على اداء حركات المساندة لرياضيهم وفي نفس الوقت يتمكنون من اداء الملاحظة لاداء المهارة بشكل صحيح.

3-المتغيرات الخارجية :
يجب على الشخص الذي يقوم بالملاحظة ان يتجنب كل ما يشتت الانتباه من المتغيرات خارجية، فعلى سبيل المثال ان أي حركة مهما كانت في خلفية المهارة المؤداة يمكن ان تشتت انتباه الشخص الذي تؤدي فيه المهارة حيث يساعد هذا الامر على عدم تشتيت الانتباه، فمثلا نطلب من الرياضي ان يركز على اداء المهارة فأننا نطلب من الشخص الذي يقوم بالملاحظة ان يركز على تحليلها.


4- بداية الملاحظة :
ان بداية ملاحظة المهارة تكون بعدما ان يؤدي الرياضي تمارين الاحماء العام والخاص ومن ثم يقوم الرياضي بأداء المهارة كاملة ولعدة مرات ومن ثم تأتي المرة الاولى للملاحظة ،حيث ان بداية الملاحظة تكون بعدما يتكون لدى الشخص الملاحظ انطباع اجمالي عن اداء الرياضي للمهارة.

5- ملاحظة المهارة بالسرعة الاعتيادية :
عندما تلاحظ المهارة الكاملة ولاول مرة فأنه يجب ان يؤديها الرياضي بالسرعة الاعتيادي ،وأن السبب لهذه التوصية هو ان الاداء الرياضي بسرعة بطيئة (غير طبيعية ) يؤدي الى اعطاء معلومات غير حقيقية لما يحدث حيث ان مثل هذا الامر سيجعل هناك اختلافات في الزمن ،التوافق الحركي ، قيم القوة المعطاة ،وغيرها من المتغيرات.ولكن هذا لا يعني ان استخدام طريقة اداء المهارة بالسرعة البطيئة لا تستخدم في المجال الرياضي ولكنها تستخدم عندما تعطى بعض المهارات الجديدة للتعلم.

6- عدد تكرارات الملاحظة :
من المؤكد انه كلما زادت عدد مرات الملاحظة للمهارة كلما كان تحليل المهارة اكثر دقة ،ولكن هذا الامر لا ينفي الحقيقة التي تؤكد ان عدد مرات المهارة يعتمد على المتطلبات الحركية للمهارة فالمهارات الرياضية التي تأخذ وقت اطول عند أدائها او جهد اكثر مثل الغطس الى الماء او رفع الاثقال فأنها من المنطقي تلاحظ لعدد مرات اقل مقارنة بمهارات اخرى مثل ضربة الارسال في كرة الطائرة او التهديف في كرة السلة او المناولة في كرة القدم. وعموما فأن الشخص الذي يقوم بالملاحظة عليه ان يلاحظ المهارة ولعدد من المرات الى ان تصبح فيها الاجزاء الدقيقة للمهارة واضحة. مما يعطي انطباع واضح عند تحليل المهارة، حيث ان بعض نقاط القوة او الضعف قد تظهر في محاولة وتختفي في اخرى .

7- مراعاة الاختلافات ما بين المبتدئين والمتقدمين في اداء المهارة:
عند ملاحظة الرياضيين المبتدئين يجب الاتنباه الى مجموعة من الحقائق المهمة والتي تميز اداء الرياضيين المبتدئين ، حيث ان ادائهم يتميز بعدم النجاح في كل مرة فمثلا عند اداء القفز على الحصان في رياضة الجمناستيك نلاحظ ان الرياضي المبتدئ لا ينجح في كل مرة يؤدي فيها القفزة أي ان درجة كفاءة الاداء سيختلف من مرة الى اخرى .

ثانياً – تحديد الهدف من المهارة :
ان التحديد المسبق للهدف من المهارة قبل ملاحظتها يسهل كثيرا في عملية تحليلها بشكل علمي وصحيح، وفي معظم المهارات الرياضية نجد انها تتميز بامتلاكها باكثر من هدف ولكن واحدة من هذه الاهداف يكون هو الهدف الاساسي والذي يجب التركيز عليه اثناء الملاحظة والتحليل ولكن هذا لايعني باننا نقول ان نهمل بقية الاهداف الاخرى والتي تكون في الغالب مرتبطة بالنواحي القانونية للمهارة ولكي نفهم ذلك بصورة اكثر دقة سنعطي المثال الاتي ، ففي فعاليات الرمي ( القرص ، الرمح ، المطرقة ) في العاب الساحة والميدان يكون الهدف من المهارة هو رمي الاداة لابعد مسافة افقية ممكنة، وهذا هو الهدف الاساسي للمهارة وذلك لان المسافة الابعد هي التي تحقق الانجاز ولكن هذا لايعني ان ليس هناك هدف اخر لمثل هذه المهارات وعلى الرغم من انه هدف ثانوي الا انه مهم ( الا وهو الدقة في الرمي ) وهو هدف مرتبط بالناحية القانونية للمهارة ، فما فائدة تحقيق افضل مسافة افقية ولكن اداة الرمي خرجت عن المنطقة المخصصة للهبوط عندها ستعتبر الرمية غير قانونية ( رمية فاشلة ) أي ان المسافة المحتسبة ستكون صفرا وهذا اسوء مايمكن ان يحصل عليه اللاعب .
ان تحديد المسافة الابعد كهدف اساسي والدقة في الرمي كهدف ثانوي من قبل المدرب تحدد ماهي الاسس الميكانيكية التي يجب التركيز عليها اثناء ملاحظة الرياضي ، حيث ان تحديد هدف المسافة الابعد سيعني التركيز على عدة متغيرات ميكانيكية اثناء الرمي مثل سرعة الانطلاق للاداة وزاوية الانطلاق ، ارتفاع نقطة الانطلاق وكذلك يجب التركيز على وضعية الجسم اثناء الرمي وعلى كيفية ترك اليد لاداة الرمي ودوران الاداة كمرتكزات تحدد دقة سقوط الاداة في المكان المخصص لها كهدف ثانوي .

ثالثاً – تحديد المميزات الخاصة للمهارة :
ان تحديد المميزات الخاصة لكل مهارة يسهل كثيرا من عملية انجاح الملاحظة ويمكن ملاحظة المهارة من حيث مميزاتها من خلال :-
1- الاسلوب الذي تنجزا فيه المهارة
2- متطلبات او وضعيات اداء المهارة
وان كلا من اسلوب ومتطلبات اداء المهارة فانهما مرتبطان بشكل مؤثر وقوي خلال اداء المهارة ولا يمكن الفصل بينهما الا لغرض الدراسة فقط
فعندما نحدد مميزات المهارة من حيث اسلوبها فاننا سنلاحظ شكلين من اشكال المهارة وهما : -
أ – المهارة المتصلة ( الثنائية )
ب- المهارة المنفصلة ( الثلاثية )
اما عندما تحدد مميزات المهارة من حيث متطلبات او وضعية ادائها فاننا نكون بذلك قد حددنا شكلين من اشكال المهارة وهما : -
أ – المهارات المغلقة
ب- المهارات المفتوحة

رابعا – تجزئة المهارة الى عناصرها الاساسية :
بعد ان يقوم الشخص الذي يقوم بالملاحظة ولعدة مرات فانه سيكون مستعدا لان يجزء المهارة الى عناصرها الاساسية وان هذا الامر مهم لانه يعطي لعملية التدريب دقة اكبر وكذلك سهولة اكثر .ان معظم المهارات الرياضية مكونة من اجزاء متعددة وعندما ترتبط هذه الاجزاء مع بعضها البعض سيظهر لنا الاداء الكلي للمهارة وهناك طريقتان اساسيتان لتجزئة المهارة الى عناصرها الاساسية وهما : -
1- الطريقة الاولى : ( البداية مع النتيجة النهائية )
وتتمثل هذه الطريقة في تجزئة المهارة بان تكون البداية من النتيجة النهائية لاداء المهارة ومن ثم العودة الى الوراء أي ان اول شئ يتم ملاحظته عند تجزئة المهارة هو النتيجة النهائية فعلى سبيل المثال عندما يلاحظ مدرب كرة القدم لاعبه الذي يؤدي الضربة الحرة المباشرة عندما تكون قريبة من قوس منطقة جزاء الفريق الخصم ، فانه من خلال هذه الطريقة من تجزئة المهارة سيلاحظ النتيجة النهائية اولا والتي تتمثل بالقوة الكافية لضرب الكرة وكذلك الدقة في ضرب الكرة فاذا لاحظ المدرب ان الاداء يتميز بالقوة ولكنه يفتقر الى الدقة فعليه ان يعود الى الوراء ليلاحظ طريقة ضرب الكرة وهل انها تمت بشكل صحيح ؟
2- الطريقة الثانية : ( التجزئة بالتسلسل من البداية )
الطريقة الاخرى من طرق تجزئة المهارة الى عناصرها الاساسية التي تستخدم بشكل عام من قبل اكثر مدربي ومدرسي الالعاب والمهارات الرياضية هي طريقة التجزئة بالتسلسل ، أي ملاحظة الجزء الاول من المهارة ثم الجزء الثاني وهكذا .

خامسا – استخدام المعرفة البايوميكانيكة قي تحليل المهارة :
ان هذه الخطوة مهمة جدا ، حيث ان الهدف من تحليل المهارة هو ليس تجزئة المهارة الى عناصرها الاساسية ولكن الهدف هو ان يتم تحليل هذه الاجزاء من الناحية الميكانيكية ، حيث ان التكنيك للالعاب الرياضية مبني اساساً على القوانين والاسس الميكانيكية . ومن هذا المنطلق فاننا نقول اذا توفرت لدى المدرب او المدرس قاعدة من معلومات البايوميكانيك الرياضي فانه سيكون قادرا على فهم قواعد الاداء الفني الصحيح ، ومن خلال المعرفة الميكانيكية سوف يكون من السهل معرفة الاغراض التي تقف خلف الافعال او الحركات التي يؤديها الرياضي
ان المعرفة البايوميكانيكية المتوفرة للشخص الذي يقوم بالملاحظة تجعله قادرا للاجابة عن معظم الاسئلة التي ستواجهه فيما يتعلق بالتحليل البايوميكانيكي، لذلك يجب على الشخص الذي يقوم بالملاحظة وحتى يكون عمله ناجحا ان يسال نفسه مجموعة من الاسئلة تتعلق بالاداء المهاري الذي يلاحظ .وسنعطي فيما يلي مجموعة من الاسئلة التي تتعلق بالمعرفة البايوميكانيكية للاداء المهاري لرياضات مختلفة :
• لماذا من الاهمية للرياضي في رياضة رمي القرص ، رمي الرمح ان يدور وركه قبل الجزء العلوي للجسم خلال عملية الرمي ؟
ان لعملية دوران الورك قبل الجزء العلوي للجسم وفي اتجاه الرمية له ثلاث اغراض ميكانيكية وهي :
أ‌- وضع كتلة الجسم في الاتجاه الصحيح مما يعمل على زيادة المسافة والزمن التي تعمل خلالهما القوة
ب‌- ان دوران الورك مهم لزيادة التعجيل المتسلسل لاجزاء جسم الرياضي من خلال نقل كمية الحركة من جزء الى اخر من اجزاء الجسم
ج-ان حركة دوران الورك تعمل على مط عضلات البطن والصدر وكذلك سحب الاكتاف والذراع الرامية للامام وباتجاه الرمي
• لماذا يجب على سباح الحرة ( الزحف على البطن ) استخدام حركة تموجية للذراع خلال مرحلة السحب ( داخل الماء ) وليس حركة بخط مستقيم ؟
ان حركة ذراع السباح داخل الماء خلال مرحلة السحب عندما تكون للخلف فانه ينتج عنها وكرد فعل حركة الجسم للامام لذلك يجب زيادة المسافة التي تعمل خلالها الذراع(زمن امثل وليس اقصر) وان مثل هذا الفعل يتحقق عندما تتحرك الذراع داخل الماء وللخلف بشكل متموج مما ينتج عنها قوة دفع اكبر(نسبة للقانون الميكانيكي الدفع= القوة×الزمن) لتحرك الجسم للامام مقارنة بحركة الذراع بشكل مستقيم .
• لماذا يجب على رياضي الغطس الى الماء ان يمد جسمه بالكامل خلال مرحلة النهوض لاداء الغطسة ؟
ان رياضي الغطس الى الماء يحتاج الى الدوران السريع وان هذا الدوران يحتاج الى كمية حركة مناسبة لاداء هذا الدوران وان كمية الحركة خلال هذا الفعل تتولد من خلال مايعرف بالدفع اللامركزي وهو احد طرق توليد كمية الحرة ( الزخم ) وان هذه الكمية ستكون ثابتة لاتتغير طالما يصبح الرياضي في الهواء وان أي مقدار اضافي لسرعة الدوران ( سرعة دائرية ) سيصاحبها فقدان مماثل في عزم القصور الذاتي للجسم .
وهذه مجموعة بسيطة من الاسئلة التي يمكن للشخص الذي يقوم بتحليل المهارة ان يسال نفسه عندما يلاحظ الاداء المهاري مثل :
• هل ان الرياضي يتمتع بقدر كافي من الثبات ؟
• هل ان الرياضي يطبق القوة المنتجة من الانقباضات العضلية وبتسلسل صحيح؟
• هل ان الرياضي يطبق القوة المنتجة في الاتجاه الصحيح ؟
• هل ان الرياضي يطبق القوة المنتجة خلال الزمن الذي يسمح بانتاج اعظم مقدار من الدفع ؟

سادسا – اختيار الاخطاء التي تحتاج الى تصحيح :
بعد ان يتم الانتهاء من تحليل المهارة الى عناصرها الاساسية وبعد ان يتكون المام كافي بالنواحي الميكانيكية لكل مرحلة تاتي بعد ذلك المرحلة المهمة من مراحل التحليل بالملاحظة الا وهي مرحلة تحديد او اختيار الاخطاء التي تحتاج الى تصحيح .
وهنا قد يقع الشخص الذي يقوم بالملاحظة والذي قد يكون مدربا او مدرسا في خطا كبير جدا وهو ان يحاول اختيار جميع الاخطاء التي يقع فيها الرياضي ليصححها خلال وحدة تدريبية واحدة !!
ان مثل هذا الامر سيوقع الملاحظ في متاهات كبيرة وسيسبب للرياضي قدرا كبيرا من الارباك وبالتالي عدم تصحيح أي خطا وقد يؤثر مثل هذا الامر على العناصر التي تؤدي بشكل صحيح منذ البداية ولم تكن اساسا بحاجة الى تصحيح
وعموما فان هناك نوعان من الاخطاء التي يرتكبها الرياضي عند ادائه للمهارة :
1-الاخطاء الرئيسية
2-الاخطاء الثانوية
ان الاخطاء الرئيسية هي تلك الاخطاء التي تؤدي الى افشال المهارة او اضعافها بشكل كبير جدا اما الاخطاء الثانوية فهي التي تؤدي الى الاقلال الجزئي من انجاز المهارة ، او بمعنى اخر فان الاخطاء الثانوية هي التي تجعل هناك فرقا بين الانجاز الجيد وانجاز القمة ( الارقام القياسية ).وكمثال على الاخطاء الرئيسية الاخطاء التي تحدث في رياضة الجمناستيك والتي تؤدي الى فقدان ثبات الرياضي وبالتالي سقوطه ومن الاخطاء الثانوية وجود انثناء في احد مفاصل الجسم اثناء اداء الدورانات في الجمناستيك.
ان الطريقة الصحيحة لاختيار الاخطاء التي تحتاج الى تصحيح هي بان يتم البدء اولا بالاخطاء الرئيسية ومن ثم الانتقال الى الاخطاء الثانوية ، وعند البداية بتصحيح الاخطاء الرئيسية اولا فان من الممكن ان يكون هناك اكثر من خطا رئيسي واحد في المهارة الواحدة وهنا تبرز مشكلة تواجه العديد من المدربين الا وهي بأي من هذه الاخطاء يتم البدء بالتصحيح ؟؟
ان الاجابة العامة على هذا التساؤل تكون بان يتم البدء بالخطا الذي يكون الاكثر تاثيرا على الاداء المهاري ولكن اذا كانت لدى الشخص الذي يقوم بالمحلاحظة والتحليل عدم القدرة على التمييز باي هذه الاخطاء هي الاكثر تاثيرا ناتي هنا الى الاجابة الخاصة على التساؤل السابق حيث تكون في رياضة مثل السباحة عندما تكون وضعية الجسم غير افقية مع سطح الماء حيث ان مثل هذا الامر يؤدي الى زيادة قوة المقاومة لذلك يتم بتصحيح هذا الخطا الميكانيكي حتى ان كانت هناك اخطاء رئيسية اخرى في حركات الذراعيين مثلا .

سابعا – استخدام الاساليب الملائمة لتصحيح الاخطاء :
ان هذه الخطوة وهي الخطوة الاخيرة من خطوات استخدام اسلوب التحليل بالملاحظة تنقل الشخص الذي يقوم بالملاحظة من ميكانيكية الرياضة الى اساليب التعليم او التدريب للمهارات الرياضية...

الدكتور احمد ثامر محسن
كلية التربية الرياضية- جامعة بغداد
التربية الرياضية |كتب من قبل: كاروان | بتاريخ: 2012-02-01 | مشاهده: 1898 | الترتيب: 0.0/0
مجموع المقالات: 0
إضافة تعليق يستطيع فقط المستخدمون المسجلون
[ التسجيل | دخول ]
جديد الموقع
ارسل صوتك
هل تؤيد نظام الزي الموحد في الكلية
مجموع الردود: 217
طريقة الدخول